تراشق الاتهامات و"سرقة الخرفان" يقسمان صفوف مسيحيين مغاربة
تفيد معطيات متعددة بأن المغاربة المسيحيين، على الرغم من قلتهم، تعتري صفوفهم عد انقسامات، تتعدد أسبابها إلا أن أبرزها يتمحور حول الإعلامي المغربي رشيد حمامي، الملقب بـ “الأخ رشيد”، الذي يقول البعض إنه يكيل في برامجه الشتائم للإسلام، وهو ما يجعل عددا ممن يشاركونه العقيدة نفسها لا يتفقون معه، على اعتبار أن “المسيحية دين المحبة”.
الانقسام في صفوف المغاربة المسيحيين بدأ ينقشع مع ظهور شخص يلقب نفسه بـ “بولس المغربي”، وبروز ما يسمى بـ “الكنيسة الوطنية الإنجيلية” التي تقول إن الملقب بـ “الأخ رشيد” أصبح “مسيحيا متعصبا تطفو على لهجته لكنة التعصب والسخرية من معتقد الآخر”، ليخرج الإعلامي الشهير ويتهم شخصا يدعى زكريا السقاطي بالترويج لهذه الاتهامات.
وفي أول لقاء له بهسبريس، نفى السقاطي أن يكون هو الملقب بـ “بولس المغربي”، مستنكرا كل الاتهامات الموجهة له من طرف “الأخ رشيد”، مؤكدا وجود انقسامات عدة في صفوف المسيحيين المغاربة، ناهيك عن وجود آخرين ينتقدون الإعلامي حمامي الذي غادر أراضي الوطن قبل سنوات بسبب إساءته إلى الدين الإسلامي” وفق تعبيره.
وقال السقاطي، مدير صفحة “المسيحيون المغاربة” على “فيسبوك”: “الأخ رشيد وبصفته الإعلامي المسيحي الوحيد حاول أن يحتوي جل المسيحيين المغاربة، لكنه لم ينجح”، مواصلا: “هو ينتقد الإسلام دائما، لكن حينما خرج من ينتقده رفض ذلك تماما”. وأضاف: “لست أنا المدعو بولس المغربي، كما أنني لا أمثل الكنيسة الإنجيلية، بل أعمل بشكل منفصل مع جميع المسيحيين المغاربة. أنا أحاول، بطريقة أو بأخرى، أن أساعد جميع الكنائس حتى تلك التي لا تتماشى مع عقيدتي”.
السقاطي أكد أنه كانت هناك دعوات من طرف قادة كثر لاتحاد المسيحيين المغاربة، إلا أن اختلافات متعددة جعلتهم يفترقون، وقال: “في المغرب لا وجود لكنيسة مغربية موحدة، بل كل ما هنالك هو مجموعة طوائف منقسمة على كنائس بيتية تحمل أسماء متنوعة”.
وبحسب الوثائق التي اطلعت هسبريس على نسخ منها، فإن السقاطي لم يطرد من كلية اللاهوت في لبنان، كما زعم حمامي في تصريح سابق له، بل غادرها بمحض إرادته لأسباب شخصية، مؤكدا أيضا أنه ليس منبوذا من طرف الكنائس المغربية، مفيدا بأنه كان عضوا بـ “كنيسة الفرح” التي يديرها الأخ حميد، إلا أنه قرر مغادرتها بعد أن تبين له أنها لا تتماشى مع تصوره للمسيحية.
وأوضح السقاطي أن عدم عودته إلى الانتساب إلى كنيسة مغربية أخرى راجع إلى انتشار مبدأ “سرقة الخرفان” وسط الكنائس المغربية، مؤكدا أن الأمر يتعلق باستقطاب كل منتسب جديد للدين في كنيسة معينة، وإن غادرها يتم تشويه سمعته حتى لا يتم ضمه إلى كنيسة أخرى.

اترك تعليقك